جغرافيا الحيوية / حشائش الأستبس
اولا: العوامل المؤثرة في نمو حشائش الاستبس
1- اثر الحرارة
ان درجه الحرارة كلما قلت بالتدريج من خط الاستواء الي القطبين فكذلك ايضا تقل الحياه النباتيه من حيث الحجم والكثافه والتنوع
وكلما زادت درجه الحرارة كلما اسرع النبات في كبره ونموه وكثافته مع توافر المياه
والعكس صحيحي كلما قلت درجه الحراره قلت نمة النباتات ويختلف كل جزس من النبات علي حسب احتياجه لكميه حرارة معينة
2- اثر الضوء
الضوء ضروري لحياه النبات هوا المسؤل عن تكوين الماده الخضراء التي تسمي بالكلوروفيل لذلك النباتات التي توجد في قيعان الغابات لا تحصل علي كمية كافيه من الضوء وتكون اوراقها هزيله وضعيفة
واذا زاد الضوء عن حاجته فان النبات يتلف الماده الخضراء ويتلف النبات
3- اثر المياة
ان النبات يحصل علي الماء من التربه ويحصل عليه ايضا من بخار الماء الذي يوجد في الهواء وان زياده الماء في التربه يعمل اختناق النبات وعد قدرته علي التنفس وليس كل المياه صالحه للنباتات لان المياه الملحية تمنع توغل الجذور
4-اثر الرياح
ان قوه وشده الرياح قد تمنع وجود النباتات الغزيرة الطويلة حتي ايضا الاعشاب لا تستطيع النمو في ظل وجود رياح قويه ويستخد البنات طرق لمواجهه الرياح القويه منها قصر جذوعه وصغر اوراقه
5-اثر التربه
يحصل النبات علي الماء والغذاء من التربه والتربه المكونه من الطين اكثر الترب الملائمه للحياه النباتيه تختلف التربات اختلاف كبير في الغذء المعدني كما هو الحال في الضوءس والحرارة وكل نوع نبات له احتياجه من الغذاء والكميه
ثانيا: الأهميه الاقتصادية لحشائش الاستبس
تعتبر حشائش الاستبس من أنواع الحشائش التي تصلح أن تكون أماكن خاصة بتربية المواشي والأغنام أو مراعي طبيعية تعمل على زيادة تغذيتها وتجعلها تنمو بشكل جيد ومن المعروف أن كثافة هذه الحشائش تختلف من وقت لآخر ويكون ذلك على حسب نسبة الأمطار في كل عام.
وفي بعض الأحيان تكون هناك خطورة على الاقتصاد العالمي للدول العربية المختلفة عندما تقل الأمطار وتقل نسبة حشائش الاستبس وذلك لأن عدد كبير من الحيوانات خاصة المواشي تتم تربيتها اعتمادا على الاستبس .
ومن أهم ما تتميز به حشائش الاستبس هو أنها تنمو بشكل سريع للغاية نتيجة اعتمادها على مواسم هطول الأمطار وتختفي في فصل الصيف بشكل تلقائي ويكون ذلك بسبب الجفاف ومن المعروف أن مميزات هذا النبات تختلف من مكان لآخر ويكون ذلك على حسب ما يحتوي عليه كل مكان من أماكن للمياه وخصائص التربة بأنواعها
تأتي أهمية هذا الاقليم من خلال حرفة الرعي فاهم حيوانات الرعي فيه هي الأغنام والماشية والخيل والماعز ففي استراليا تسود تربية الأغنام أما في كندا فتری الماشية لأن الأغنام لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة كما تنتشر في هذا الاقليم حرفة الصيد بسبب كثر الحيوانات التي تعيش فيه سواء كانت آكلة العشب او اللحميات .
فمن حيث الرعي نجد بهذا الإقليم الغنم والماعز على أن نوع الحيوان يختلف من مكان إلى الأخر في جهات الاستبس المختلفة مثل جنوب أفريقيا وبعض جهات الأرجنتين تسود تربية الأغنام وأما في كندا وروسيا فيتعذر تربية الأغنام على نطاق واسع بسبب البرد الشديد ثم في أورجواي وبعض الجهات الأخرى من الأرجنتين تسود تربية الماشية ويمكن القول بصفة عامة أن الحياة الاقتصادية في كل هذه الجهات تعتمد اعتمادة رئيسية على الرعي .
لقد تم الاعتداء على هذا الاقليم وتم تحويل نطاقات واسعة منه إلى أراضي زراعية وانتشرت بها الزراعة الواسعة المتمثلة في الحبوب وخاصة القمح الذي يأتي في الدرجة الأولى ثم الشعير والشوفان وفي النصف الجنوبي تسود زراعة الذرة وهذا الاقليم في خواصه المناخية ملائمه فإن رطوبة الربيع ودفأه يساعدان على نمو البذور وازدهار النبات ثم يأتي الصيف فيساعد على نضج الحبوب ثم تلائم الحرارة والجفاف في أواخر الصيف موسم الحصاد الغلات ولقد أصبحت الزراعة حرفة رئيسية في البراري بأمريكا الشمالية والبمباس في أمريكا الجنوبية والقلد بجنوب أفريقيا والاستبس في استراليا حتى لتعتبر هذه الجهات في الوقت الحالي مخزن العالم في الحبوب ومع ذلك لا تزال هناك مساحات واسعة تسود فيها حرفة الرعي في جهات الاستبس الأسيوية وتقوم بهذا الإقليم حرفة الصيد أيضا إذ تكثر به الحيوانات وهي على نوعين نوع آكل العشب الذي يعيش على الحشائش ونوع آكل اللحوم والذي يعيش على النوع الأول
ثالثا : خصائص حشائش الاستبس
في بعض الأحيان تكون أماكن الاستبس فقيرة في الحشائش إلى حد ما وتكون هذه الحشائش في الأقاليم المختلفة، وبعض الأماكن تكون مغطاة بمجموعة متنوعة ومتفرقة من الحشائش القصيرة والطويلة وتنتشر حشائش الاستبس في أوراسيا والعديد من الدول الموجودة في شرق أوروبا وفي غرب آسيا وجنوب روسيا
كما تندرج حشائش الاستبس من إقليم الغابات في مناطق الغرب وكذلك من الغابات الصنوبرية الموجودة في مناطق الشمال وعادة ما تكون كثافتها قليلة كلما تم التوجه ناحية الشرق على حسب نسبة هطول المطر إلى أن تنتهي في وسط آسيا
وتعود هذه النباتات إلى الظهور مرة أخرى في منطقة منشوريا وتظهر أيضًا في الكثير من المساحات الكبيرة في إيطاليا واسبانيا وكذلك دول حوض البحر المتوسط، ونلاحظ أيضًا أن الكثير من المساحات الكبيرة من هذه الحسائش في مختلف القارات يتم تحويلها لحقول زراعية من أجل إنتاج بعض أنواع الغلات التي تكون الحبوب الغذائية كالقمح من أهمها.
وليس هناك شك في أن أماكن وجود الحشائش المعتدلة أو الاستبس تعتبر من الأماكن الكبيرة التي يتم فيها تربية المواشي وإنتاج اللحوم، وقد أصبحت هذه الأماكن من أكبر المناطق من حيث النباتات والمراعي وتعتمد على المناخ الذي يكون مناسب تمامًا من أجل نمو حشائش ومحاصيل زراعية
وتكون حشائش الاستبس صالحة لتتناولها الأغنام والمواشي وتتواجد أغلب هذه الحشائش في الدول المتحضرة التي من الممكن أن تحسن من استغلالها وذلك عن طرق تحسين جودة التربة أيضًا في مختلف المناطق
ومن المعروف أن رعي الأغنام والمواشي يتواجد بالقرب من الأماكن الزراعية خاصة في الولايات نفسها وقد تزايد عدد السكان بشكل كبير وقد ترتب على هذا الأمر زيادة اهتمام السكان بالاستفادة من الأراضي الموجودة في الولايات الشرقية والتي تهتم بزيادة الإنتاج الزراعي
وقد بدأت مناطق رعي المواشي في التناقص إلى أن اختفت بشكل تام من الولايات المختلفة، وقد هاجر رعاة المواشي في اتجاه الغرب حيث تتواجد السهول الوسطى وقد امتدت الزراعة في هذه السهول أيضًا وقد أدى ذلك إلى انتقال حرف الرعي إلى اتجاه الغرب
وقد استقرت في نهاية المطاف في الأماكن الغربية من السهول الوسطى وكذلك على الهضاب والأماكن شبه الجافة وامتدلت لتصل إلى شرق جبال روكي مباشرة وبسبب كون بعض المراعي فقرة إلى جد ما فتكون المواشي التي تتم تربيتها عليها ضعيفة ومن أجل ذلك نجدها تنتقل للمناطق الزراعية الشرقية
ويتم تعليف المواشي باستخدام الذرة لفترة محددة من أجل تسمينها قبل أن يتم ذبحها وما حدث في أمريكا هو تحويل الكثير من أماكن الرعي الموجودة في شرق ووسط أوروبا لحقول زراعية ومن أجل ذلك تم نقل الرعي في المناطق الشرقية وقد أصبحت موجودة في الوقت الحالي في مراعي غرب ووسط آسيا
وقد أصبح جنوب روسيا وأوكرانيا من المناطق الكبيرة المسؤولة عن إنتاج نبات القمح في العالم كله وفي أمريكا الجنوبية وأستراليا وأفريقيا تكون نسبة الحشائش المعتدلة الصالحة للإنتاج الزراعي أقل من النسبة في أمريكا الشمالية وأوروبا ويكون الرعي هو السائد في هذه البلدان ومن أهم الحيوانات هي الأغنام والأبقار
تخلو من الأشجار والشجيرات ما عدا تلك التي تنمو على ضفاف مجاري الأنهر وفي الجهات التي تلتقي فيها بمناطق الغابات تتميز بنظام جذور متطور فهو متصل اتصالاً مباشراً في التربة حيث تتشابك الجذور مع بعضها البعض وخاصة في الجهات الأكثر رطوبة
تتصف بانها حشائش ناعمة وصالحة للرعي في جميع فصول السنة وبذلك تصبح مناطق ملائمة لتربية الحيوان على نطاق تجاري واسع.
تسود في المناطق ذات المناخ شبه الجاف وشبه الرطب وخاصة في وسط القارات في كل من قارة أمريكا الشمالية وفي أوراسيا بين دائرتي عرض (۲۵ - ۵۰) شمالاً وجنوبا
تغطى الحشائش المعتدلة مساحات واسعة من القارات المختلفة ففي أوراسيا نجد أنها تنتشر في معظم دول شرق أوروبا وجنوب روسيا وغرب آسيا وهي تتدرج من إقليم الغابات النفطية في الغرب ومن إقليم الغابات الصنوبرية في الشمال وتتناقص كثافتها كلما اتجهنا شرقا تبعا لتناقص الأمطار حتى تنتهي في صحاري وسط آسيا
ولكنها تعود للظهور مرة أخرى في منشوريا وهي تظهر فضلا عن ذلك في مساحات واسعة نسبياً في بعض دول حوض البحر المتوسط خصوصاً في إيطاليا وإسبانيا, وفي إفريقيا نجد أنها تنمو في القسم الجنوبي من هضبة إفريقيا الجنوبية إلى الشرق من صحراء كلهاري،
ومنها الحشائش التي تنمو على هضاب الفلد والتي اشتهرت باسمها هذه الهضاب وفي أستراليا تنمو هذه الحشائش في السهول الوسطى في حوض نهر مرى دارلنج وتتناقص كثافتها كلما اتجهنا غرباً حتى تنتهي في النطاق الصحراوي
الذي يشمل معظم وسط القارة وإذا انتقلنا إلى العالم الجديد نجد أنها تشغل معظم السهول الوسطى في الولايات المتحدة وجنوب كندا، وتتناقص كثافتها كلما اتجهنا غرباً تبعاً لتناقص الأمطار، ولهذا فمن الممكن أن نقسمها إلى قسمين
1- إقليم البراري: في وسط الولايات المتحدة وجنوب كندا، وهو يمتاز بعلو حشائشه وكثافتها وكثرة الأزهار التي توجد بها، ويعتبر خط طول (100) غرباً الحد الغربي لهذه الأقاليم على وجه التقريب.
2- إقليم الاستيس : الذي تغطيه حشائش فقيرة نسبيا، ويمتد إلى الغرب من ذلك حتى ينتهي عند المنحدرات الشرقية لجبال الروكي.
ولكن يلاحظ أن مساحات واسعة من منطقة الحشائش المعتدلة في جميع القارات تقريبا قد حولت الى حقول زراعية لإنتاج بعض الغلات التي من أهمها الحبوب الغذائية مثل القمح
وتعتبر مناطق الحشائش المعتدلة في الوقت الحاضر من اعظم مناطق انتاج اللحوم في العالم بل إنها اصبحت كذلك أعظم مناطق انتاج القمح وبعض الحبوب الغذائية الأخرى وقد ساعد على ذلك عدة عوامل أهمها:
1. اعتدال مناخها وملائمته لنمو الحشائش والمحاصيل الزراعية.
2. عظم صلاحية حشائشها لتغذية الماشية والأغنام.
3. وجود معظمها في دول متحضرة يمكنها أن تحسن استغلالها.
جودة التربة في معظم مناطقها
رابعا : الحياه الحيوانيه في حشائش الاستبس
تكيفت الحيوانات في هذا الإقليم لكي تستطيع العيش في هذه الظروف المتمثلة بالشتاء
على العدو والحركة السريعة وهذا ما يظهر في حوافرها كالخيل والغزلان وهذه غالباً ما تهاجر إلى المناطق الدافئة القريبة منها, أما النوع الثاني من الحيوانات فهى من القوارض التي ترتبط حياتها بالغطاء العشبي وتكيفت مع دورة المناخ والنبات، فهي تعيش على سطح الأرض في فصل الصيف وتعيش تحته في فصل الشتاء وبصورة عامة فإن أهم الحيوانات التي تعيش ضمن هذا الغطاء هي الثدييات ومن بينها الغزال وبعض القوارض كالسنجاب البري وغيرها، وقد كانت مراعي أمريكا الشمالية تشتهر بوجود الثيران الوحشية المسماة بـ (البيزون) الذي يتصف بسرعة العدو وهو ما يساعده على الهرب من الذئاب التي تكثر هناك أما الطيور فأهمها السمان والحجل والقنابر وبعض الطيور الجارحة كالنسور ولهذه الطيور هجرة فصلية أو سبات شتوي كما يوجد في هذا الغطاء الحشرات والبعوض والذباب والجراد التي يكثر تواجدها في فصل الصيف.
أما بصدد الحيوانات الاقتصادية فتربى هنالك الأبقار والأغنام وتتخصص البراري في تربية الأبقار حيث وفرة الحشائش أما الأغنام فيتركز وجودها في الاستبس حيث تكون فقيرة في غطائها النباتي نسبياً.
خامسا : التوزيع الجغرافي لحشائش الاستبس
يتوزع هذا الاقليم في افريقيا ويشمل الهضبة لأفريقيا الجنوبية ويتمثل في مساحة ضيقة اما في آسيا فيتوزع في جنوب غرب سيبيريا وكذلك في أمريكا الشمالية ويسمى باقليم البراري ويتمثل في اقليم البمباس في أمريكا الجنوبية
وحوض مري ودار لنج في استراليا يتوسط اقليم الحشائش هذا القارات مما قلل من أثر المؤثرات البحرية لذلك كان المناخ قارية شديد التطرف ترتفع فيه درجة الحرارة الصيفية وتنخفض درجة حرارة شتاء . ونتيجة لقلة المطر فلا يسمح إلا بنمو نوع من الحشائش القصيرة والقليلة وفي بعض الأحيان متوسطة الطول .
وحشائش هذا الاقليم هو من النوع السائد في قلب القارات سواء في المنطقة المعتدلة أو الباردة وتمتاز المنطقة الباردة والمعتدلة بنوعين من النباتات فعندما تسقط أمطار غزيرة تؤدي الى نمو الغابات بأشكالها المختلفة وخاصة المناطق القريبة من المسطحات المائية أما اذا كانت الأمطار قليلة فلا تساعد على نمو الغابات لذلك تنمو الأعشاب.
ويكون ذلك بعيد عن المسطحات والى الداخل في القارات وموسم ازدهار النمو هو فصل الدفء وهو موسم المطر والذي يتمثل في الربيع وبداية الصيف ثم تحوله الحرارة الشديدة في أواخر الصيف إلى هشيم ومن خلال المقارنة بين خرائط متوسط المطر السنوي وبين خرائط النباتات في القسم الشمالي من الكرة تلاحظ هذه الحشائش توجد حيث يقل المطر عن 34 سم في السنة .
1- إقليم الحشائش في أمريكا الشمالية :
مشد بصورة واسعة بين خط عرض 32 شمالا إلى تكساس 53 جنوبا ويسيطر على المنطقة غطاء نباتي من الحشائش حيث تختفي الأشجار بصفة عامة عدا مجاري الأنهار التي تنمو حولها أشجار تفضية وصنوبرية
2- إقليم حشائش أمريكا الجنوبية :
توجد في نصف الكرة الجنوبي حيث تغطي مساحة 1,3 مليون كيلو متر مربع تقع في الأرجنتين والأرجواي ويعض اجزاء من البرازيل ويسمي إقليم البمباس
3- إقليم الحشائش في أوراسيا :
يمتد هذا الإقليم من شرق أوربا إلى شرق أسيا إلى الغابات الصنوبرية إذا كانت حشائش أمريكا الشمالية تتدرج في الطول إلى الأقصر من الشرق إلى الغرب فإن حشائش اوراسيا تتدرج في القصر من الشمال إلى الجنوب .
4- إقليم حشائش جنوب أفريقيا :
. هناك ثلاثة أنماط رئيسية في هذا الإقليم وهي حشائش الحقل الحلوة وحشائش الحقل المختلط والحمضية فالحشائش الأخيرة الحمضية تمثل الحشائش الطويلة أما المختلطة فهي من النوع المقاوم للجفاف أما الحشائش الحلوة فهي تمثل مراعي قصيرة
5- إقليم الحشائش في أستراليا :
تتركز هذه الحشائش في منطقة واسعة غرب مضبة أستراليا الشرقية والحشائش الطويلة تكون في اتجاه الشمال بسبب الرطوبه
ممتاز
ردحذف